الجمعة، 25 نوفمبر 2011

خنقتونا

إيناس كمال :


خنقتونا



نقول تانى عشان الناس اللى فهمها على قدها و بيقولوا كنا مقتنعين بالثورة فى الاول لكن دلوقتى لا , قولنا الثورة بتقوم كى تقضى على نظام فاسد و تحكم وتبنى نظام حاكم جديد , دلوقتى احنا شيلنا مبارك و نزل الجيش حمى الثورة و عصى امر مبارك بالضرب فى المتظاهرين على عينا وراسنا لأن واجبه حماية أمن مصر و مصر هى شعب مصر .
الجيش يقوده المجلس الأعلى للقوات المسلحة وليس الجيش هو القوات المسلحة و الجيش هو من رفض الضرب فى المتظاهرين ولكن المجلس الأعلى تسلم مقاليد حكم البلاد بأمر من مبارك وليس بإرادة شعبية زى ما قال اللواء الملا .
وثقنا فى الجيش من أجل تسيير المرحلة الإنتقالية و حماية الثورة و ليس قيادة الثورة وبالتالى الثورة مستمرة حتى تحقيق جميع مطالبها والتى كانت "العيش , الحرية , الديموقراطية , العدالة الإجتماعية و محاكمة رموز النظام الذى أفسد حياة المصريين وعودة حق الشهداء والمصابين الذين أريقت دمائهم فى الثورة ".
واحدة واحدة : لم يصل مجلسنا الموقر حتى الآن إلى توفير العيش و الغذاء للمواطنين و إنما عمل على ترهيب المواطنين من الثورة و كأن بسكلتة الإنتاج متوقفة على فى مصر جميعها على ميدان واحد فقط و كأن الميدان يمتلىء ب 80 مليون مصرى سايبين أشغالهم دخل قناة السويس فى إزدياد والغاز يضخ بدعم مصرى إلى إسرائيل .
لم تتحقق حتى الآن الحرية والدليل يقبع فى السجون العسكرية تحت مسمى "مدنى يحاكم محاكمة عسكرية" ورغم المباردات و المناشدات التى قامت ضد المحاكمات العسكرية للمدنين و الأولى محاكمة العسكريين الذى أفسدوا مصر من خلال حكمهم لها مثل صفوت الشريف و مبارك ورغم تصريح المجلس الموقر بوقف المحاكمات العسكرية إلا أن الالاف مازالوا مسجونين .
الديموقراطية و هى التى كان يصادرها النظام والذى قامت الثورة ضده فلا يزال مفهوم الذات الملكية مسيطرا على وسائل الإعلام حتى الآن وترى التليفزيون المصرى بمنتهى البجاحة ينفى الحقيقة و يزيفها و يختلق الفتن والشائعات و يقوم بالتحريض  ضد الثورة والثوار ويصفهم بالمخربين. العدالة الإجتماعية والتى لم نر منها إلى الآن شيئا .
أما عن محاكمة رموز الفساد و محاكمة رأس النظام فحدث ولا حرج المماطلات والتأجيلات تستمر حتى 6 أشهر متواصلة فلا نعلم حتى الآن من المتسبب فى موقعة الجمل رغم إنتشار كافة الأدلة الجنائية على مواقع الإنترنت و لا نعرف من المتسبب فى موقعة ماسبيرو ولا نعلم من المتسبب فى حرق الكنائس ولكن كل ما كان يفعله المجلس هو ترميم الكنائس المحترقة فقط .
اما عن عودة حقوق الشهداء فهى ليست أموال يا سيادة اللواء الفنجرى ولكن عودة حقوق الشهداء بإسترداد حق الدم الذى أريق و اغرق الميادين و حتى الآن لم يحاسب فرد أمن واحد عن إنتهاكه لحقوق المدنيين العزل و تراهم يزدادون ترقيا فى وظائفهم و ينتقلون صوريا فقط من مديرية أمن إلى أخرى و حتى الآن يتحدون الشعب فى إستفزاز واضح ويثيرون الشغب و يعلمون أماكن و أسماء البلطجية والهاربين من السجون ولا يتم محاسبتهم فلماذا؟
ولذلك فالثورة مستمرة حتى تحقيق مطالبها و لم تنتهى الثورة كما يتصور البعض ولماذا بعض أن صرح المجلس العسكرى بتسليم السلطة فى سبتمبر تراه يقول فى 2013 ثم يقول الآن يونيو 2012 هل ينتظر مثلا الإنتهاء من محاكمة مبارك ؟!
لذلك لا نستطيع الآن أن نثق فى إدارة المجلس العسكرى للبلاد أو حتى إدارته لثورة لم يقم بها وكل دوره كان "النادورجى" الذى يحمى الثورة و لذلك تأمر الثورة الآن بتسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطنى "حكومة ثورة" عاجلة يشكلها مجلس رئاسى مدنى و ليس عسكرى يقوم بحماية المواطنين و العمل على إستقرار مصر و عودة الأمن مرة أخرى و قيادة المرحلة الإنتقالية لحين إنتخاب رئيس يختاره الشعب المصرى بإرادة حرة وفقا لأوامر الثورة فالثورة تأمر ولا تطلب و راجعوا تاريخ الثورات وتقوم بمحاكمة الفاسدين محاكمات عاجلة فورية ناجزة وتقوم بإسترداد حقوق الشهداء.

للتواصل مع المدونة عبر الفيس بوك : 
http://www.facebook.com/NOSLESAN

الخميس، 24 نوفمبر 2011

شارع محمد محمود هو الخط الفاصل بين منطقة النار ومنطقة العار

إيناس كمال :

شهادات من الميدان :
 المتظاهرين يصرخون .. لا تصدقوا الاعلام المصرى فهو يصورنا بلطجية
اطفال من عمر أعوام و شيوخ حتى 80 عاما يتظاهرون
"سامع أم شهيد بتنادى .. هاتوا حقى و حق ولادى"
"المشير بيهيس .. عايز يبقى ريس"
"يادى الخيبة ويادى العار .. أخ بيضرب أخوه بالنار"
"يا اللى ساكت ساكت ليه خدت بحقك ولا ايه"
"1- العسكر لازم يمشى 2- طنطاوى ما يحكمش 3 - دم الشهدا ما يروحشى"

الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 :
كانت هذه بعض الشعارات و الهتافات التى ترددت فى ميدان التحرير فى مليونية رحيل المجلس العسكرى الثلاثاء 22 نوفمبر الماضى . لم أدرك حتى الآن كيف وصلت إلى الميدان بهذه السرعة بعدما وصلت إلى قمة الغليان و الحماسة بعد كم من الأخبار المستفزة و المغلوطة والغير صحيحة و بعدما  وصلت بى صورة إلقاء الشهداء فى صندوق القمامة إلى مدى غريب من الإستفزاز جعلنى اخرج عن صمتى واقرر الإنضمام إلى الملايين المتجمهرة للتأكيد على مطلب واحد "رحيل العسكر" .



وصلت إلى ميدان التحرير فى تمام الساعة الخامسة مساء كنت أظن الميدان خاويا تماما او سيبدأ المتظاهرين فى الرحيل لكننى فوجئت بإمتلاء الميدان عن آخره حتى أننى ذهبت من مقر خروج مترو محطة السادات بجوار المجمع إلى الصينية فى 15 دقيقة و توقعت أيضا ألا أستطيع وضع أقدامى على أرض الميدان بعدما صور الاعلام إشتباكات فى كل مكان وصور اطلاق نيران جعلت الجميع يخشى الاقتراب حتى من محيط كوبرى الجامعة إلى ميدان روض الفرج , وصلت إلى الميدان و إستغرقنى الأمر ساعة كاملة حتى أجد صديقتى التى إتفقت معها على الذهاب هناك حتى تشد بأزرى و تنجد إحدانا الأخرى إذا ما حدث مكروه ما لأى منا , لم يكن هناك تغطية لأى شبكة من شبكات التليفون المحمول "لا أعلم السبب حتى الآن؟!" لكن إذا أردت أن تجرى مكالمة عاجلة عليك الذهاب إلى أطراف الميدان (شارع قصر النيل , شارع محمد محمود , شارع طلعت حرب أو عبد المنعم رياض) .

الحمد لله إلتقيت بصديقتى , تجولنا بين تجمعات عدة و مختلفة هناك بعض الليبرالين الملاحدة الكفرة الذين يريدون رحيل المجلس العسكرى نبعد قليلا وهؤلاء أيضا بعض جماعات التيارات الإسلامية التى تكفر الشعب المصرى جميعا ترى أفرادهم قد كفروا بقياداتهم و يطالبون أيضا برحيل المجلس العسكرى و حكومة إنقاذ وطنى عاجلة و مجلس رئاسى مدنى ومحاكمة فورية و عاجلة للمتسببين فى قتل الشهداء , ذهبنا إلى تجمع "تقدر تقول عليه ولاد الناس و هما دول اللى بيقبضوا اللى فى الميدان " هم أيضا يطالبون برحيل المجلس العسكرى .

تجولنا فى الميدان تقريبا 3 مرات حتى إستقررنا ما بين ناصيتى شارع طلعت حرب و شارع محمد محمود ردد المتظاهرون هم أيضا هتافات برحيل المجلس العسكرى وعلى رأسهم المشير "يبدو أن الجميع يتفق على مطلب واحد .. غريبة كل دول قابضين شكلنا وصلنا متأخر وما لحقناش نقبض!!" كان رد فعل المتظاهرون بعد خطاب المشير لا يختلف كثيرا عن رد فعلى فقد رفعوا الأحذية إعتراضا على بيانه يصفونه ببيانات مبارك و خطاباته وبعدما قالت لى صديقتى قبل إلقاء البيان أن وصل إليها أنباء أن الإخوان سيجتمعون اليوم بالمجلس العسكرى ليؤدى تمثيلية على الشعب يعلن فيها عن قبول إستقالة الحكومة و إجراء الإنتخابات فى موعدها وإعلان أن الجيش الثانى الميدانى أعلن عصيانه للمجلس العسكرى وبعد دقائق توالت علينا أخبار تؤكد ما أخبرتنى به صديقتى".

بعد مدة من ترديد الهتافات قررت أنا وصديقتى ان نذهب لنتزود بأى طعام بعدما كدنا نسقط أرضا من شدة الهتاف تجولنا حتى وصلنا شارع طلعت حرب وانزوينا بركن منه و فور إنتهائنا ألحت صديقتى على حتى نذهب لشارع محمد محمود وأنا ألح عليها ألا نذهب هناك و علينا العودة إلى منازلنا فورا بعدما تأخر الوقت بنا لكن شىء ما جعلنى أريد الذهاب هناك وأخذنا فى الاقتراب شيئا فشيئا وعندما كنا نسير بجوار مول البستان لاحظنا تجمع المئات من الشباب وبينهم فتيات !!. يهدئون فجأة ويركضون ناحية الميدان ثم يعودون مرة أخرى بعدما تنطلق إشارة معينة "إثبت ... كله ثابت مكانه ..إرجع تانى !! " .



وصلنا إلى مقر الجامعة الأمريكية بشارع الفلكى و تقاطع شارع محمد محمود دخان كثيف الجميع يرتدى أقنعة و الجميع عيونهم حمراء تكاد الدماء تنفجر منها وأنا أسأل متعجبة بعض الشباب المتواجدين هناك "ما الذى يدفعكم للمجىء إلى هنا ؟ ويقولون : لحماية من فى الميدان فمنذ إندلاع المليونية و الأمن يتحرش بمن فى الميدان بإطلاق النيران والغاز الكثيف فنحاول أن نقف كحائط صد وكمتاريس بشرية لهم حتى لا يتمكنون من التقدم إلى الميدان " تعجبت من هذه الجرأة والشجاعة أناس يقفون فى الصفوف الأولى من أجل ملايين لا يعرفونهم يتساقطون فيأتى غيرهم .

 أخبرت صديقتى أن نذهب على الفور بعدما رأيناه وسمعناه وإلحاحها لم يتوقف أرادت منا التقدم أكثر وأكثر وأنا أكتفى بذلك تقدمنا بضعة مترات فسمعنا إطلاق نيران وقنابل تلقى بجوارنا و لم أفهم مغزى ماكانت صديقتى تحاول إيصاله لى بإلحاحها إلا عندما رأيت طلقات نارية (لست أعلم حتى الآن هل كانت مطاطية أو حية فأنا لست خبيرة كهؤلاء الأبطال فيها ) تمر بجوارى لا يفصلها عنى سوى بضعة سنتيمترات وكيف أن الشهادة شرف لا يناله ألا أنبل وأشرف و أشجع و أطهر وأنقى الرجال.

"عرفتى دلوقتى الفرق بين الناس اللى جوا والناس اللى برا .. حسيتى الناس اللى هنا بتحس بإيه" كان هذا ما قالته لى صديقتى بعدما إستطعنا الفرار من إطلاق النيران إلى المستشفى الميدانى التى تختبأ فى حارة ضيقة أمام مقر الجامعة الأمريكية وبعدما كاد الادرينالين يفتك بى .

بعدما إلتقطنا أنفاسنا أدركت شيئا واحدا أن محمد محمود دولة أخرى تختلف تماما عن دولة وسط التحرير والميدان بأكمله دولة أخرى تختلف تماما عن باقى ميادين التحرير فى مصر فالحد الفاصل ما بين النار والعار يرقد فى شارع محمد محمود .

إكتفيت بأحداث هذا اليوم و إنصرفت بعدما رأيته فى الميدان دم , إختناقات ,غاز مسيل للدموع و غاز مثير للأعصاب وغازات أخرى لم يتعرف أطباء المستشفيات الميدانية عليها حتى الآن وبعدما تلقيت بضع زخات من سائل توصل إليه أطباء المستشفى الميدانى أن من شأنه أن يهدأ من إحمرار العين "ماء مخلوط بخميرة طعام".

الأربعاء 23 نوفمبر 2011

قررت بدافع الفضول أن أشهد اليوم من أوله وأشوف كيف هو الحال لكن بصحبة درع بشرى قوى ذهبت بصحبة أحد معارفى و أقربائى لكن هذه المرة لم نستطع التقدم أكثر من ناصية شارع محمد محمود فالدخان هذه المرة كثيف يصل إلى الميدان والأمن المركزى تقدم حتى وصل إلى مقر الجامعة الأمريكية ولم يكتف بوجوده فى محيط مبنى الوزارة كما إدعى وزير الداخلية الموقر منصور العيسوى وسيارات الإسعاف والدراجات البخارية المكلفة بالإنقاذ لم تستقر على الأرض من كثرة المصابين والجرحى جراء إطلاق القنابل والرصاص المطاطى ما يقرب الساعتين قضيتها بمكانى اشاهد خيرة الشباب يتساقطون اتجول فى شارع القصر العينى  وحتى ناصية محمد محمود ثم قررنا الذهاب بعدما ما إستنشقنا ما يكفى من الدخان والغاز "الغير مرئى"

 أحد المتظاهرين لم يتعد ال 13 عاما سألته ما الذى جاء بك إلى هنا فأخبرنى لأن دى بلدى و مش هنسيب حق الناس دى !.

لاحظنا تجمع لدى مدخل شارع الشيخ ريحان المؤدى إلى وزارة الداخلية ذهبنا لإستوضاح الأمر فوجدنا بعض من رجال الأزهر ذهبوا للتفاوض مع رجال الشرطة لأخذ هدنة وإيقاف إطلاق النار والقنابل على المتظاهرين بعدما فشلوا فى الوصول إليهم عن طريق شارع محمد محمود و كنت أشاهدهم أمامى يختنقون ويستاقطون هم أيضا "يبدو أن الغاز لم يفرق بين من يردتى عمامة و من يرتدى كمامة".


ذهبنا إلى محطة المترو لنغادر وفور دخولنا لاحظنا هرجا و مرجا و فوجئنا ببلطجية يروعون المواطنين بالأسلحة البيضاء "ألم أقل لكم أننا داخلون على معركة جمل جديدة؟!" لذنا بالفرار سريعا حتى وصلنا لشارع قصر النيل وإنتظرنا إستقرار الأوضاع ثم عدنا مرة أخرى إلى المترو ووجدنا أن أحدا لم يلقى القبض عليهم كما أن تأمين الميدان فى هذه اليومين لم يكن على المستوى المرجو ولاحظنا وجود بعض البلطجية المندسين بيننا .
ولشد ما كاد يفتك بصبرى هو فور خروجى من محطة المترو أن رأيت أمامى قناة النيل تكتب خبرا "هدوء نسبى بشارع محمد محمود".

متى ننتظر حتى نتأكد من صهيونية من يدعون أنهم يقومون بحمايتنا فهناك قنابل منتهية الصلاحية منذ عام 1996 و قنابل غاز مسيل للدموع و غاز اعصاب و خرق لهدنة تم الإتفاق عليها لوقف إطلاق النار ومن ثم معاودة إطلاق النار عليهم أثناء الصلاة !! لكن بعد كل هذه الأحداث أدركت شيئا واحدا أن "ميدان التحرير أدفا من الكنبة".

للتواصل مع المدونة عبر الفيس بوك 
http://www.facebook.com/NOSLESAN

السبت، 19 نوفمبر 2011

عمرو موسى يسرق أحلام الشباب لحملته الإنتخابية


إيناس كمال : 
 
 
عمرو موسى يسرق فكرة أحد الشباب لرؤية إدارية جديدة لمصر و ينسبها لنفسه
م.أحمد ناجى صاحب فكرة المشروع : أحد أفراد حملة ترشيح عمرو موسى إتصل بى و قال لى تعالى قابل الريس بكرة
م.احمد ناجى : هل دة يكون جزائى ان انا رافض ابيع المشروع و مصر مقابل شوية فلوس حقيرة !!
هل دة يكون جزائى ان انا بقالى 9 شهور منمتش عشان كل مصرى بيحلم بمستقبل احسن و افضل لية و لأولاده"
الملا : لما إتصلت بحملة عمرو موسى قال لي “احنا حرامية و سرقناك .. و انت مسجله و دة حقك.. روح اشتكى"

واقعة ليست بغريبة على أحد مؤيدى الرئيس السابق و مؤيدى ترشيح نجله جمال مبارك فى تصريحات سابقة له ومسجلة فى برنامج العاشرة مساء ومحسوب من متحولى الثورة تراه الآن بعد الثورة يلعنهم جميعا و يخلع رداء التأييد ليرتدى رداء آخر غيره و هو رداء الثورة و الوطنية والبطولة رافضا لنظام المخلوع وكما يعرف عن عمرو موسى أنه رجل ميدانى أمضى حياته وسط الناس لكن من ينسى مواقفه المؤيدة للنظام السابق و صمته العجيب بجامعة الدول العربية رغم المواقف والأحداث التى كاد الحجر أن ينطق بها فى وقت رئاسته لها.
م.أحمد ناجى الملا طالب بكلية الهندسة جامعة الأسكندرية أحد نوابغ مصر الشابة يفخر به أى أب و تتمناه أى دولة لتبنيها لفكرة مشروعه لرؤية إدارية و حضارية جديدة للدولة المصرية نظام و كيان تخطيطى كامل قام به أحمد بمساعدة بعض الأصدقاء لمدة 3 أشهر متواصلة من الدراسة والتخطيط والتحليل توصلوا خلالها لحلول لأزمات عديدة بمصر , وبإختصار مشروع الثورة المصرية الحضارية حاصل على حق ابتكار بتاريخ 28/5/2011 وهو عبارة عن نظام إدارى إقتصادى جديد على المستوى العالمى + 26 مشروع و خطة قومية لتطوير كل القطاعات فى مصر.
تعرض أحمد و فريق العمل للعديد من الإحباطات و حتى بعد تقدمه لرئاسة الوزراء بالمشروع فى يوم 1 يونيو 2011 الأمر الذى لم ينتج عنه أى رد فعل حتى الآن لم يدع أحمد يقف عند هذا الحد و حتى مع المغريات الكثيرة و العروض التى إنهالت عليه من دول عربية لشراء فكرة المشروع و تنفيذها خارج مصر .
فى محاولة من م.أحمد ناجى الملا لعرض فكرته على د.عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إتصل به أحد أفراد الحملة فى منتصف شهر سبتمبر 2011 تلبية لرغبة الملا فى عرض مشروعه و عن ذلك صرح الملا "روحت قابلت واحد اسمة شفيق هندية من الحملة بتاعتة و هو اللى طلب يقابلنى و قلى حتيجى عربية تخدك و تروح للريس و انا عشان كلمة الريس حسيت انه حياخد الموضوع و ينسبة لنفسة فا قلت لا مش موافق " .

وماحدث بعد ذلك كان مفاجأة وصدمة غير متوقعة بكل المقاييس للملا ولفريق عمل مشروع الثورة المصرية الحضارية و هو خبر نشر بجريدة الشروق بتاريخ 23 أكتوبر 2011 تحت عنوان "عمرو موسى يحدد خريطة تفصيلية للنظام الجديد في إدارة الدولة المصرية " دفعه إلى اللجوء إلى القضاء لرفع قضية ضد جريدة الشروق لنشرها لمنظومة إدارية جديدة دون الإستعلام من السيد عمرو موسى عن تاريخ توثيقها وكذلك رفع دعوى قضائية ضد السيد عمرو موسى لسرقته لأفكار المشروع وبالتحرى عن واقعة السرقة تبين أنها نشرت أول مرة بتاريخ 26 سبتمبر بقلم السيد عمرو موسى بجريدة الأهرام ثم نشرها يوم 27 سبتمبر 2011 بقلمه على موقع إنتخابات مصر الخاص بمرشحى الرئاسة الإليكترونى ثم تناقلته عدة جرائد قومية و خاصة أهمه (اليوم السابع , البديل الجديد , الشروق , الوفد , أخبار مصر , المصرى اليوم ) دون التحرى عن صحة أوراق المشروع مما يثبت واقعة السرقة على السيد عمرو موسى ويدفع الملا لمقاضاتهم جميعا .

وعن سرقة مشروعه يقول الملا " المشروع دة تم تسلمية بشكل رسمى لرئاسة الوزراء يوم 1/6/2011 و اتعرض عليا 2 مليون ريال من رجل اعمال سعودى لبيعة و رفضت تماما و قلت انها التجربة المصرية و مصر لازم تنفذها الأول و بعدين تصدرها بأسم التجربة المصرية لأى دولة تريد التقدم فى وقت قياسى فى الوقت اللى انا مديون فية ب 8 الاف جنية و بشتغل 4 حجات مختلفة عشان اقدر اصرف على المشروع و عندى دراسة ليها حق عليا !!!!!
هل دة يكون جزائى ان انا رافض ابيع المشروع و مصر مقابل شوية فلوس حقيرة !!
هل دة يكون جزائى ان انا بقالى 9 شهور منمتش عشان كل مصرى بيحلم بمستقبل احسن و افضل لية و لأولاده"

وعن أوجه التشابه التى جعلته يجزم أن "المنظومة الإدارية الجديدة التى نشرها السيد عمرو موسى بإسمه فى بوابة الأهرام و موقع إنتخابات مصر تشبه مشروع الثورة المصرية الحضارية الذى إبتكره الملا" صرح الملا : "هناك عدة محاور جعلتنى أجزم بذلك منها : إدارة جديدة لمصر , اللا مركزية و تقسيم اللامركزية إلى لا مركزية ادارية و لا مركزية مالية = جهاز النهضة القومى , إنشاء قاعدة بيانات شاملة , اشراف من الاعلام و الناس وأخيرا إنتخاب سلطات الادارة الجديدة من الناس كل ذلك جعلنى أجزم أن مشروعى قد تمت سرقته من السيد عمرو موسى" .

أما عن رد فعله حيال معرفته بهذه الواقعة وهل حدث إتصال بينه و بين أفراد حملة عمرو موسى صرح الملا : "لما إتصلت بأحد أفراد حملة عمرو موسى قال لي “احنا حرامية و سرقناك .. و انت مسجله و دة حقك.. روح اشتكى".
ومنذ يوم الثلاثاء الماضى 15 نوفمبر- يوم إكتشاف واقعة السرقة - وأحمد ناجى الملا يرسل رسائل إستغاثة على صفحته الخاصة وكذا على العديد من المواقع و الصفحات على موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" ويجرى العديد من الإتصلات مع إعلاميين و صحفيين لتبنى إستغاثته وعن ذلك قال الملا "اطلب الدعم و المساندة و الحماية لاننى كما قلت سابقا لا انتمى لأى حزب او ائتلاف او جماعة و لكننى انتمى الى كل الشباب العربى الذين يريدون مستقبل افضل لأمتهم العربية .. "

يبدو أنه كان خطأ فادحا حينما حاول عواجيز الدولة التقرب من الشباب لسماع أفكارهم فالنية لم تكن حسنة كما توقعها الشباب بصفة عامة والملا بصفة خاصة وإنما كانت تُخفى خلفها ستارسرقة الشباب و محوهم كما كان الحال دوما فى محاولة لتجديد شيب الدولة المتهالكة وهذه فقط البداية .

  •  الموقع الرسمى لمشروع الثورة المصرية الحضارية والمسجل بتاريخ 28 مايو 2011  
                  www.erc-project.com
  • نشر مقال عن مشروع الثورة المصرية الحضارية فى جريدة اخبار اليوم فى الصفحة الاولى يوم 3/9/2011 

 http://www.akhbarelyom.org.eg/issuse/detailze.asp?mag=akh&field=news&id=5836