الأربعاء، 11 يناير 2012

د.تليمة لـ سى بى سى : أبو إسماعيل كان ممثلا بفرقة الإخوان المسلمين وأدى دور هرقل على مسرحهم


إيناس كمال 

مفاجآت جديدة صرح بها الباحث الدكتور عصام تليمة مؤلف كتاب (حسن البنا والفن)  بمداخلة هاتفية لبرنامج مصر تنتخب على قناة سى بى سى يوم الخميس 5 يناير 2011 من تقديم الصحفى مجدى الجلاد والتى كان محور النقاش بها عن حرية الإبداع والفن بصحبة الكاتب والروائى د.علاء الأسوانى والمخرج خالد يوسف والشاعر سيد حجاب.
 وعن علاقة الأزهر بالفن صرح د.تليمة بأن 40 تقريرا خرج من رحم الأزهر قبيل ثورة يوليو تؤكد عدم تدخله بالمنع أو المصادرة لحقوق الإبداع والفكر وإنما حدث ذلك بعد ثورة يوليو1952  ليحدث صدام ومنع وميل للمصادرة بعدها لحقوق الإبداع التى تصطدم مع الدين .
أما عن علاقة الشيخ حسن البنا بالفن فقد صرح بأن الشيخ البنا- مؤسس جماعة الإخوان المسلمين -أسس فرقة مسرحية عام 1934 وعلى عكس المألوف لدى الإسلاميين لم يبدأ بعروض لفقه الملاحم أو المحنة وإنما إفتتح مسرحه بعرض مسرحى رومانسى بعنوان "جميل بثينة" وكانت فرقة البنا المسرحية تضم نخبة من الفنانين مثل :عبد المنعم مدبولى , سعد أردش , إبراهيم الشامى و محمد السبع والفنانة فاطمة رشدى وبعض الفنانين المعروفين الآن وبعض الكتاب مثل فهمى هويدى كما أن مسئول الدعاية للفرقة وقتها كان مسيحيا.
كما صرح د.تليمة أيضا بأن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة كان يعمل فى فرقة الإخوان المسلمين المسرحية وفرقة الأزهر وقدم عروضا مسرحية وهو من قام بدور "هرقل" فى مسرحية معروفة عن خالد بن الوليد ,و من اللافت للنظر أن الإخوان المسلمون قدموا عروضا مسرحية يجسدون فيها أدوار الأنبياء مثل مسرحية "الذبيح" الأمر الذى لم يرفضه الأزهر وقتها وإنما يرفضه الآن دون وجود سند أو دليل قوى على منعه.
ويروى عن موقف جمع البنا وأنور وجدى ببنك مصر حيث تجاذب الإثنان الحديث وسأل أنور وجدى الشيخ عن سر تكفيرهم للفن والفنانين رغم أنه مسلم ويصلى بعض الفروض وعن ذلك رد البنا بأنهم لا يكفرون الفن ولا الفنانين ولايجدون به أية حرمة وإنما الحرمة الوحيدة فى تناول المواضيع وشدد على رسالة الفن فى نشر القيم والفضائل فكلُ صاحب رسالة ويؤدى دوره سواء كان رجل دين أو فنان كما روُى عن إسلام الفنانة ليلى مراد على يد الشيخ حسن البنا نتيجة لهذه الواقعة.
أما عن سبب تغير فكر الإخوان للتشدد فصرح بأن حركات إسلامية بعد عودة المسلمين من الخليج فى السبعينيات تأثرت بفكر الحركات الوهابية الموجودة آن ذاك فى دول الخليج وحولتها إلى التشدد كما دعا قياداتهم إلى الرجوع إلى وسطية الإسلام والتى دعا إليها الأزهر وعُرفت عن مصر وألا يلتفتوا إلى التيار المتشدد الذى من شأنه أن يغرق البلاد.