إيناس كمال
الاثنين، 16 يناير 2012
الأحد، 15 يناير 2012
مجرد وجهة نظر فى انسحاب دكتور البرادعى
ايناس كمال :
عامان قضاهما د.البرادعى داخل قرى و نجوع و
حوارى مصر جالس الفقير و الغنى الجاهل و المتعلم , النساء و الفتيات و الشيوخ و
الاطفال والبسطاء من المصريين استمع لمطالبهم والتى كانت "التغيير" بدأ
خطته على الفور بالنزول إلى الشارع لم يكتف فقط بكتابة المقالات أو سرد الأخبار أو
التمحك بالنظام الحاكم كوسيط بينه و بينه الناس على الرغم من المدة القصيرة التى قضاها
بالعمل السياسى داخل مصر – كما يزعم البعض – إلا أن التاريخ الذى صنعه البرادعى فى
هذين العامين لم يستطع غيره أن يفعله فى عشر سنوات فهو أول من قام بالتغيير وليس
"اول من طالب بالتغيير" وحتى لا أظلم أحدا فهناك العديد من الشرفاء
الذين طالبوا بالتغيير أمثال دكتور أيمن نور و حمدين صباحى وحركة كفاية وتعرضوا هم
أيضا لشتى أنواع الإضطهاد .
تفاعل د.البرادعى مع المواطنين وبدأ على
الفور حملة جمع توقيعات لحملته لتغيير قوانين الرئاسة والترشح عن طريقة جمعية
"الجمعية الوطنية للتغيير" و على الرغم مما لاقاه من محاولات مستميتة
لتشويه سمعته الشخصية بدءا من تغيير جنسيته و علاقته بأمريكا و علاقته بغزو العراق
وحينما لم تفلح كل تلك المحاولات بدأ فى تشويه عرضه و سمعة أبنته و زوجته ثم
محاولات التصدى لحملته والتعرض لها بالضرب والطرد.
قاربت حملته أن تحقق الحلم و تجمع ما يقرب من
المليون توقيع وعلى الرغم من تصريحات النظام الفاسد وقتها بأن هذه التوقيعات لا
قيمة لها إلا أن أمل وتفاءل د.البرادعى حفز ودفع الكثيرين إلى التفاؤل أيضا و جاءت
الثورة لتوكد على هذا التفاؤل و أيدها بشدة د.البرادعى ولم يتخاذل و لم يكفر و لم
ينهر من دعى لها على العكس تماما رأى أنها فرضه لتحقيق أولى خطوات الديموقراطية
والتغيير الذى طالما حلم به من أجل مصر.
ساند البرادعى الشباب ووقف بجوارهم لم يكن
هدفه الترشح لأى منصب حتى ولو شرفى ولكن إصرار محبيه ومريديه (على الرغم من أنى
لست منهم ) دفعه لإعلان نيته الترشح للرئاسة طالما أن مصر تمر بفترة تشهد فيها
أولى ملامح الديموقراطية الحق وأنه يستطيع بخبرته العالمية وحنكته السياسية أن
يشارك فى بناء مصر الجديدة .
وجهة نظر أراها و هى أن د. البرادعى يرى الآن
أن الثورة فى حالة تراجع بل فى حالة إختفاء وأهدافها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التلاشى
فكيف تقوم إنتخابات رئاسية ديموقراطية نزيهة فى ظل هذه الظروف التى تستمر بها حتى
الآن التزوير و التزييف والقمع للحريات وأتوقع أنه على علم أن نتيجة إنتخابات
الرئاسة ستكون محسومة كالإنتخابات البرلمانية التى هللنا لها و هى فى الأصل مزورة
لم يكن التزوير فى الأوراق فقط لكن إمتد لتزويرالعقول أيضا لذلك دعى الشباب للصمود
والتصدى بقوة لمحاولات تشويه و قتل الثورة وأعلن مشاركته لها حتى وإن كان عن طريق
التخلى عن ترشحه للرئاسة فهو يعلم أن نظام مبارك لم يسقط بعد ومازالات ذيوله تحكم
مصر إلى الآن متمثلة فى المجلس العسكرى .
الأربعاء، 11 يناير 2012
د.تليمة لـ سى بى سى : أبو إسماعيل كان ممثلا بفرقة الإخوان المسلمين وأدى دور هرقل على مسرحهم
إيناس كمال
مفاجآت جديدة صرح بها الباحث الدكتور عصام
تليمة مؤلف كتاب (حسن البنا والفن) بمداخلة
هاتفية لبرنامج مصر تنتخب على قناة سى بى سى يوم الخميس 5 يناير 2011 من تقديم
الصحفى مجدى الجلاد والتى كان محور النقاش بها عن حرية الإبداع والفن بصحبة الكاتب
والروائى د.علاء الأسوانى والمخرج خالد يوسف والشاعر سيد حجاب.
وعن
علاقة الأزهر بالفن صرح د.تليمة بأن 40 تقريرا خرج من رحم الأزهر قبيل ثورة يوليو تؤكد
عدم تدخله بالمنع أو المصادرة لحقوق الإبداع والفكر وإنما حدث ذلك بعد ثورة يوليو1952
ليحدث صدام ومنع وميل للمصادرة بعدها
لحقوق الإبداع التى تصطدم مع الدين .
أما عن علاقة الشيخ حسن البنا بالفن فقد صرح
بأن الشيخ البنا- مؤسس جماعة الإخوان المسلمين -أسس فرقة مسرحية عام 1934 وعلى عكس
المألوف لدى الإسلاميين لم يبدأ بعروض لفقه الملاحم أو المحنة وإنما إفتتح مسرحه
بعرض مسرحى رومانسى بعنوان "جميل بثينة" وكانت فرقة البنا
المسرحية تضم نخبة من الفنانين مثل :عبد المنعم مدبولى , سعد أردش , إبراهيم
الشامى و محمد السبع والفنانة فاطمة رشدى وبعض الفنانين المعروفين الآن وبعض
الكتاب مثل فهمى هويدى كما أن مسئول الدعاية للفرقة وقتها كان مسيحيا.
كما صرح د.تليمة أيضا بأن الشيخ حازم صلاح
أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة كان يعمل فى فرقة الإخوان المسلمين المسرحية
وفرقة الأزهر وقدم عروضا مسرحية وهو من قام بدور "هرقل" فى مسرحية
معروفة عن خالد بن الوليد ,و من اللافت للنظر أن الإخوان المسلمون قدموا عروضا
مسرحية يجسدون فيها أدوار الأنبياء مثل مسرحية "الذبيح" الأمر الذى لم
يرفضه الأزهر وقتها وإنما يرفضه الآن دون وجود سند أو دليل قوى على منعه.
ويروى عن موقف جمع البنا وأنور وجدى ببنك مصر
حيث تجاذب الإثنان الحديث وسأل أنور وجدى الشيخ عن سر تكفيرهم للفن والفنانين رغم
أنه مسلم ويصلى بعض الفروض وعن ذلك رد البنا بأنهم لا يكفرون الفن ولا الفنانين
ولايجدون به أية حرمة وإنما الحرمة الوحيدة فى تناول المواضيع وشدد على رسالة الفن
فى نشر القيم والفضائل فكلُ صاحب رسالة ويؤدى دوره سواء كان رجل دين أو فنان كما
روُى عن إسلام الفنانة ليلى مراد على يد الشيخ حسن البنا نتيجة لهذه الواقعة.
أما عن سبب تغير فكر الإخوان للتشدد فصرح بأن
حركات إسلامية بعد عودة المسلمين من الخليج فى السبعينيات تأثرت بفكر الحركات
الوهابية الموجودة آن ذاك فى دول الخليج وحولتها إلى التشدد كما دعا قياداتهم إلى
الرجوع إلى وسطية الإسلام والتى دعا إليها الأزهر وعُرفت عن مصر وألا يلتفتوا إلى
التيار المتشدد الذى من شأنه أن يغرق البلاد.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)